تشير دراسة بحثية جديدة عن البعوض إلى خمسة أمراض ينقلها البعوض والتي قد تكون خطيرة و يمكن أن تؤدي إلى وباء في الدنمارك.
على الرغم من أن الدنمارك واحدة من البلدان القليلة جدا التي لا يشكل التعرض للدغة بعوضة خطرا فيها، ولكن هذا قد يتغير قريبا جدا.
وهذا وفقا لكبير الباحثين René Bødker من جامعة كوبنهاغن.
وهو يعمل على مشروع بحثي جديد حول الأمراض التي من الممكن أن ينقلها البعوض.
المرض الذي ينقله البعوض والأقرب إلى الدنمارك في الوقت الحالي هو حمى غرب النيل، والتي توجد في شمال ألمانيا، كما يقول.
“نتوقع أن تأتي إلى الدنمارك في السنوات القليلة المقبلة”.
أعراض الأوبئة قد تكون من الإنفلونزا الخفيفة حتى التهاب الدماغ الحاد:
وقد حاول المشروع رسم خريطة لما يسمى بالعدوى الحيوانية المنشأ أي المنقولة عن طريق الحيوانات أو الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة في الدنمارك.
وبعد الدراسات، حدد الباحثون خمس حالات عدوى قد ينقلها البعوض. والتي سيكون لها في المستقبل ظروف معيشية أفضل كي تنتشر بسبب المناخ الحار المتزايد والانفجارات السحابية المتكررة بشكل كبير.
إذا أصبت بأحد هذه الأمراض الخمسة. فيمكن أن يظهر ذلك من خلال أعراض الأنفلونزا الخفيفة وممكن ان تتطور حتى التهاب الدماغ الحاد، والذي يمكن أن يكلفك حياتك في النهاية.
ومع ذلك، فإن حمى غرب النيل هي في الفئة الأكثر اعتدالا من حيث الخطورة. فقط في حالات نادرة جدا يمكن أن يؤدي إلى عدوى خطيرة.
من المهم أن تكون الخطة جاهزة لمكافحة البعوض:
وفقا لـ René Bødker، كدنماركي، يجب ألا تتجول وتقلق بسبب هذه مشكلة.
لكنه يؤكد على أنه سيكون من المهم أن تكون هناك خطة جاهزة في الدنمارك، إذا بدأ أحد الأمراض في التطور إلى وباء جدّي.
“إذا تعرضنا للخطر، فنحن بحاجة إلى معرفة ما يجب القيام به بالضبط”.
“في الوقت الحالي، نحن واحدة من الدول الأوروبية القليلة جدا التي لا تملك السيطرة على البعوض. في السويد وألمانيا لديهم شركات كبيرة تحارب البعوض، وفي فرنسا لديهم طائرات خاصة لرش البعوض.
ليست حمى غرب النيل وحدها هي التي تقترب من الحدود الدنماركية. في السويد، بدأ مرض التولاريميا (tularæmi)- أو طاعون الأرنب – في الانتقال إلى جنوب البلاد.
عادة ما يرتبط طاعون الأرنب بالصيادين الذين لديهم اتصال مباشر مع الأرانب البرية، لكن البكتيريا تنتقل الآن بشكل أساسي عن طريق البعوض.
ومع ذلك، فإن طاعون الأرنب هو واحد من الأمراض الأكثر اعتدالا. يسبب في الغالب أعراضا خفيفة ويجب علاجه بالمضادات الحيوية.
الأمراض الثلاثة الأخرى التي ينقلها البعوض والتي، وفقا للدراسة، يمكن أن تؤدي إلى وباء كامل في الدنمارك في المستقبل هي حمى الوادي المتصدع والتهاب الدماغ الياباني والتهاب الدماغ الخيول.
